
رداء الأمومة وابنتي هي صديقتي

علمتني أمـــــــي ...
والحنين للحنان .. سره في الغياب .. !!
أمي :
علمت أن للغياب هاجس قاسٍ .. يؤدبني دونك ..
ينتشلني من الأوجاع .. إلى أسرار أوجاع غيرها ..
وللغياب مزيج معانٍ من الداء إلى الدواء ..
وبين الداء قوة جسد ..
وفي الدواء رغد العناء ..
بعيدا عن مسببات السعادة ..
هي أنا .. نفسي سعيدة ..
فقط ......... قربك أمي
..........ابنتك
علمتني ابنتـــــي ...
وللوفاء كأس مقدس .. تعرفه الأمهات .. وتعشقه القوارير .. !!
ابنتى :
لا تكوني بليدة ..
وخطي ملامح الحبور على ترابٍ بجو حفيدة ..
تتأرجح بخفة ..
وعلى نسيم الغبار الطائر ..
تراقب برقة ..
بؤبؤ عينيك جميلا حين يتسع ..
جاذبا حين يبتسم ..
شيئا فشيئا .. كوني فاتنة ..
طفلة في الأربعين يوما .. وعلى اكتمال البدر .. أنتِ فاتنة .. !!!
لا وجود لصفراء قانية ..
ولا تجاعيد مهموم لثانية ..
كوني سعيدة ..
وعلى جبينكِ خطي سجلات ابتسامات حالمة ..
لا شخبطات فقيرٍ .. يعشق الحزن .. داهية .. !!
كوني سعيدة ..
وراثة جوهرية ..!
من خفة ظلك .. اسمكِ يعشقون .. يهتفون ..
اطمئني ابنتي .. فالراحة التي تسري في جسد أمك .. هي حتما رداؤك ..
..........أمك
بقلم الأستاذة :زوينة خلف الغاوية
معلمة تاريخ
مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي