
نزيف الشوارع
بقلم الطالبة هالة أحمد السليمي
الصف الثاني عشر3

لا يمر يوم دون أن نصدم بمأساة ناتجة عن حادث سير تلتهم ورائها سعادة أسر وقد توصد على إثرها أبواب بيوت للأبد. هذه المآسي شبه يومية لا تستثني أحداً طفلاً كان أو شاباً، عمانيا أو وافداً. وأنا أكتب هذه السطور أتذكر أولئك الأحباب الذين أغتالهم الطريق. وأنا لا استطيع إحصاء الأسباب وفي هذا المقال سأتحدث عن تلك الأسباب وآثارها على الفرد والمجتمع.
أصبحت حوادث السير تمثل قلقا لكافة أفراد المجتمع وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري. مما أصبح على الجهات المختصة العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات للحد من هذه المشكلة التي تشكل هاجسا لأفراد المجتمع .ولنستطيع الحد من الحوادث المرورية في هذا البلد العزيز ، يتحتم علينا التعرف على انواع الحوادث المرورية وأسبابها وبذلك نصل إلى الحل الأمثل وهو الحد منها بأكبر قدر ممكن لكي يعيش الجميع في صحة وسلامة وبدون احزان ومآسي. تتعدد صور الحوادث المرورية فمنها : تصادم أو دهس إنسان، أو تدهور ،أو اصطدام بالجسم ثابت.
كما تتعدد صور الحوادث المرورية، تتعدد أسبابها فللحوادث المرورية أسباب وتؤكد أن العنصر البشري أحد الأسباب الرئيسية في المشكلات المرورية من حوادث ومخالفات مرورية التي تقع على طرق بلادنا الغالية. إضافة إلى ذلك أن الحوادث تسبب آثار جسيمة في المجتمع، فكم من إمراة ترملت،وأطفال تيتموا. وأيضا خسائر مادية ضخمة سواء أكانت في علاج المرضى ،أو في إصلاح الطرق التي تعرضت لتلف جراء الحوادث المرورية.
و من الأسباب : عدم التقيد بأنظمة المرور ،التهور في القيادة ،تجاوز السرعة المسموح بها ،سوء الأحوال الجوية. والإحصاءات والأرقم عن الحوادث المرورية تعطي تصوراً عن الوضع المروري في السلطنة الحبيبة خلال الأعوام السابقة .
ندرك مماسبق أن للحوادث المرورية صوراً وأسبابا مختلفة وكلها بحاجة إلى حلول من أجل التقليل منها. فمن واجب المجتمع بأكمله توعية الناس وخصوصا السائقين ،لأن السائق تقع على عاتقة المسؤولية الأكبر في تفادي وقوع حادث مروري مثل عمل محاضرات و توعيات لجميع سائقي المركبات أو عمل لوحات توعوية في الطرق. ومع هذه الحلول يجب على الجميع أن يولوا الاهتمام بالسلامة المرورية وان تكون لديهم الرقابة الشخصية الصارمة وذلك لضمان سلامة الجميع.